الصيام المتقطع؟ في عالم الحميات الغذائية

في عالم الحميات الغذائية، تظهر أنظمة وتختفي أخرى، لكن القليل منها فقط ينجح في الاستمرار.
واحدة من هذه الصيحات التي تحولت تدريجيًا إلى “نمط حياة” لدى البعض هي الصيام المتقطع – نظام بسيط في مظهره، لكنه عميق التأثير في نتائجه.

ما هو الصيام المتقطع؟

الصيام المتقطع ليس حمية تقليدية، بل طريقة لتنظيم توقيت تناول الطعام.
الفكرة الأساسية تقوم على تقسيم اليوم إلى فترتين:

• فترة صيام (غالبًا 16 ساعة)
• فترة أكل (غالبًا 8 ساعات)

ولا يركز هذا النظام على ماذا تأكل، بل على متى تأكل.

ماذا يقول العلم؟

تشير الدراسات إلى أن الصيام المتقطع يمكن أن يقدّم مجموعة من الفوائد الصحية، من أهمها:

✅ خفض مستويات الإنسولين
✅ زيادة حساسية الجسم للأنسولين
✅ تحفيز عملية الأيض (الحرق)
✅ تحسين وظائف الدماغ
✅ تعزيز عمليات إصلاح الخلايا

🔬 دراسة منشورة في مجلة “Cell Metabolism” عام 2019 وجدت أن الصيام لمدة 14–16 ساعة يوميًا حسّن من ضغط الدم، وقلل من مستويات الإنسولين الصائم، وساهم في تخفيف الوزن بنسبة تصل إلى 3% خلال 12 أسبوعًا، حتى بدون تغييرات كبيرة في النظام الغذائي.

كما يؤكد الباحث الرئيسي للدراسة، الدكتور ساشين باندا من معهد “Salk Institute for Biological Studies”:

“الصيام المتقطع يتيح للجسم فترة راحة من العمليات الهضمية، مما يساعده على إعادة ضبط التوازن الأيضي بطرق لم نكن نفهمها بالكامل سابقًا.”

ولكن… هل يناسب الجميع؟

رغم فوائده، إلا أن الصيام المتقطع ليس مناسبًا لكل الأشخاص.
فمن يعانون من اضطرابات في سكر الدم، أو مشاكل في الجهاز الهضمي، أو حتى أولئك الذين يبدؤون يومهم بنشاط عقلي أو بدني مكثف، قد يجدون صعوبة في تطبيق النظام لفترات طويلة.

ومن التحديات الشائعة:

• الشعور بالجوع المفرط خلال الصيام
• ضعف التركيز في أول النهار
• بطء في فقدان الوزن لدى بعض الفئات (خاصة بعد الأسبوع الثالث)

كيف يمكن دعم الصيام المتقطع بوسائل طبيعية؟

للذين يرغبون في التمسك بالصيام المتقطع كنمط حياة، من المفيد دعم الجسم بمكملات طبيعية تساعده على:

🍃 كبح الشهية بشكل آمن
🔥 تعزيز عملية الحرق
💡 الحفاظ على مستويات الطاقة والتركيز

في هذا السياق، اتجه البعض لتجربة مكملات نباتية تعتمد على مكوّنات مثل الغارسينيا كامبوجيا، الشاي الأخضر، القرفة، الشمر والزنجبيل – وكلها معروفة بدورها في تنظيم الشهية وتحفيز الأيض.

ومن أبرز المنتجات التي ظهرت في هذا المجال مؤخرًا مكمل تركي يُعرف باسم 150gram Slim، يتميز بتركيبته العشبية المركّزة، ويُستخدم ضمن برامج غذائية مرنة، ويُعتمد عليه كمساعد في أنظمة مثل الصيام المتقطع، دون التأثير على توازن الجسم أو الحاجة لتغيير جذري في نمط الحياة.

صيحة أم أسلوب حياة؟

يبدو أن الصيام المتقطع تجاوز كونه مجرد “ترند غذائي”.
فهو لا يعد بحلول سحرية، بل يتطلب التزامًا واستمرارية.
لكن بدمجه مع عناصر داعمة، غذائيًا ونفسيًا، قد يتحول إلى أسلوب حياة حقيقي يساعد على الحفاظ على الوزن وتحسين الصحة العامة.

كما تقول د. سميرة بدران، أخصائية التغذية الإكلينيكية:

“الصيام المتقطع ليس الحل السريع، لكنه أداة ذكية عندما يُنفذ بشكل علمي… وما نأكله خارجه لا يقل أهمية عمّا نمتنع عنه داخله.”

💡 خاتمة:

الصيام المتقطع يمكن أن يكون أكثر من مجرد حمية عابرة.
ولكن لفهمه وتطبيقه بشكل فعّال، علينا التعرّف على احتياجات أجسامنا، ومساعدتها بالأدوات الطبيعية الصحيحة، دون الإفراط في القيود أو التوقعات.